مكنـــــــــــــــــــــــاس
وبهية الحسن المعتق والـــدلال
سكبت بوجدان المكــان خمـورها
فسرى التناغم في مراتعها وجال
وتهــــــادت الدنيا تراود شدوها
وتعـانق الزيتون يرقص باختيال
غنيت منتشيا ببهجة ســـحرها
وترنح الموال في شفتي ومــال
ونـما شذى نسماتها في مهجتي
كدبيب حميا التســــامي والكمال
معشوقتي محبــــوبتي وحبيبتي
والممكنــات جميعها لي والمحال
الشوق يفنيـــني ويحييني لها
إني شهيـــــد محبة خبر القتال
أبــدا تبــــادلني الهوى بمودة
كالنار تصهرني نضالا في نضال
حبي لها أسطـــورة ما عاشها
عشاق أزمان الجنــون والخبال
أجتــــــاحها متلهفا تجتـاحني
وعلى امتداد سمائنا يطفـو سؤال
أمراتعي في قلب قلبك أيــنعت
أم شفها ظمأ اليبــــاس والهزال
ضحكت كعادتها وقـــامت تنثني
هيــا فلا زمن يبـــاد ولا مجــال
مكنـاس يامهوى قليبي احضني
أشواق لقيانــا وحي على الوصال
وتدفقت أمــــــواج فرحتنا بنا
والبسمة المغنــاج تخترق الجبال
وشربت من عيونها بشرى غدي
وتوهج الوجـــدان حد الإشتعــال
وسكرت بالمـــــدى يكلل صدرها
أملا جســـــــورا للأعالي والنوال
حطت على أبراجها قصــــــائدي
فسما بها السورالعظيـم شدا وقال