مرغمة
كيهودي أدخلوه الجامع
كيهودي أدخلوه الجامع
قالوا لها سيري معه
هو مثال النخوة والشهامة
يقصدونني أنا لا شك
رأوا مالي وأعجبهم حالي
وتأكدوا أن على رأسي عمامة
هي
ربما لم تجد ما تفعله
فقالت نُرافقه
وكللتْ فضلها بغمزة وابتسامة
إيه غمزة
وفوقها ابتسامة
السلامة يارب لي
وللسلامة
كانت تسير على مضضٍ
تتحاشى الاقتراب
مني
وكأني
القيامة
قالوا لها سيري معه
ستملكين دون أدنى جهد زمامه
وتشدين وترخين كما شئت لجامه
بقليل من السياسة
والحكامة
ستأكلين عقله ومخه
ستشبعين به
وتكسبين وده وتحوزين اهتمامه
ياسعدك ويابشراك وأنت أمامه
ستعشقين صمته وكلامه
حلاله وحرامه
صيامه ومدامه
وستُجلين قدره وترفعين مقامه
سيري معه
هداك الله
لن يخالجك أبدا شعور بالملالة والسآمة
ستعشقين يقظته الكسلى ومنامه
وتشاركينه كوابيسه وأحلامه
يقينه وأوهامه
سوف لن تطيقي البعد عنه لحظة
أسيرٌ من يقارب مقامه
شقي من يدرك هيامه
ضائعٌ من يستشف ويألف غرامه
سيري معه
إنه
ماتمنى في حياته أمنية إلاك ،،
إنه
ماتمنى في حياته أمنية إلاك ،،
لم تكَد تسمع من الطبل إلا نقرة
حتى انسابت كالزئبق غمامة
التجأَت إلى ركن بقلبي نعامة
حدثَتْني طول الطريق
عني
وبأني
ولكني
وبالغَتْ في الملامة
وكعادتها
لما استشاطت غضباً
تعثرَتْ بصندوق القمامة
لم أضحك
فهَمْهَمَتْ ههْ
يتظاهر باللباقة يتعامى
ليكسب احترامه
أنا لا أتظاهر
لا أريد حتى أن أظهر
ليتها ما رأتني
هلْهلَتْني
لا
إلا الكرامة
أنا قلت ُلها
إن الحديث ممنوعٌ
ولا يجر إلا الندامة
والطريق خالٍ أغبر
طويل
والحكيم من ادخر كلامه
لم تقف لحظة
لم تتوقف لحظة
لا شمس ولا قمر
لا إشارة ولا علامة
واصَلْتُ طريقي
أغني
وعلى كتفي حمامة
كان العالم متربصاً
يشحذ ويصوب ويرسل سهامه
قلتُ للسلامة
مع السلامة
رافقَتْكِ السلامة
رافقَتْكِ السلامة