فقدان
رابح التيجاني
ذات يوم بينما كنت أناديني
لأعدو مستجيبا لندائي
برضائي
أو ذليلا
ذات يوم
وأنا ساع لأن أصغي وأصغي لي
وأشدو للحنايا في انسجام
موالا مستحيلا
ذات يوم
عندما كنت أناجيني
لألقى لي سبيلا
لم أجدني في مكاني
لم أجدني في زماني
واضياعي
ابحثوا عني ، رجاء
قد تغربت طويلا
تائها في ملكوت الروح
مفقودا ضليلا
لم أجدني
لم أجد أيقونة تنهال مني
لم أجد عني بديلا
لم أجد لي غير جثماني عديلا
وانتظاراتي خليلا
لم أجد شيئا
وما ألفيت ،لا يجدي فتيلا
من أضاعوني
أضاعوا عدما حلوا
جميلا
ألما صفوا
صقيلا
ويحهم
ما جربوا من ألم صاف
شبيها أو مثيلا
أخبروني
أنني عشت قتيلا
قد رأوا قبري
وزاروه مرارا
ورأوني فيه
فوق الأرض أحيانا
نزيلا
وادعوا أني عدوي
وبأني ربما كنت ولازلت
من الموت سليلاً
اندحاري
أبدا كان اختياري
وقراري
وانقيادي وفراري
قدرا
طبعا أصيلاً
عشت أزماني ولا أدري متى
أو كيف أحياها
مجهولا ومخذولا ومعلولا
ولن أغشى المدى إلا عليلا
هكذا قالوا
وإني أسمع الأوهام تحكي
أن أوهاما تنامت
في أناشيدي هديلا
في طريقي
سلسبيلا
هكذا قالوا
وإني طيع راض بأوهامي
وغاد كي ألاقيني وألاقيها
أدانيني أدانيها
قليــــــــــلا.
غرق رابح التيـجاني
ليس يجديني ابتعادي
كلما رمت التنائي
عدت مشتاقا إليها
أتودد
أختلي فيها اعتكافا
وانبهارا
وانغمارا
أتوحد
أتهجد
أتعبد
لسعة العشق بقلبي
لوعة
لن تتبدد
والتماع الجوع في عيني
براكين الظما الظمآن
تنين تمرد
كيف أنجو
وفتون الكون قدامي تجسد
وتمدد
واشتهائي
كل حين
يتجدد
سدرة الحسن وأسنى منتهاها
بهاء الأرض والناس جميعا
في محياها تورد
في ثناياها تفرد
كيف أنجو
قدر الموت انتشاء
قدر اللقيا يناديني
وحاشا أتردد
الغوايات المغريات انبرت
في لحظها الغافي
وفي ميلها المهموس
هيهات أداري
أتجلد
هيت لي هيت
توالت و توالت
وأنا خلف انتظاري
أتعدد
ليس يجديني ابتعادي
كلما رمت التنائي
عدت مشتاقا إليها
أتودد
s.o.s
رابح التيجاني
أدركوني
بادروا فورا
لإنعاشي
إذا شئتم لوجداني انتعاشا
يا أحبائي سلاما
ووداعا
فالعصافير استهوتها المرايا
أعشاشا
سافرت أجنحة تهفو انبهارا
واندهاشا
ترتقي حبوا
وتمشي خلسة
أو تتماشى
لا تراها إذ تراها
وتراني ربما إن حدقت حتى تراني
في الدياجي
خفاشا
مستفز حسنها الطاغي كثيرا
يشحن الصخر اشتهاء
وانتشاء
وارتعاشا
ينبري سهما جموحا
نافرا
هاج وطاشا
يستهدف القلب نفاذا
ويلهو بالحنايا كناشا
يرسم الورد وباقات اللظى
بالأحمر القاني
ويزهوبالمعاني
بالصدى
يقتلني .
يقتلني ؟
لا
أبدا كلا وحاشا
الصبايا لا تراهن
رحيمات
لطيفات
جميلات
شهيات اللمى
إلا إذا كن عطاشى
إنما هي احتراب
حلزون
كلما دانيتها ولت
وماتت إنكماشا
استقالت من ثناياها
أو انحازت إلى الأمس
إلى الرمس
غطاء وفراشا
استراحت من سراب العشق
واستعذبت الذكرى أو الوهم
معاشا
استراحت
أين راحت؟
وأنا في عنفواني
ومكاني
لم أزل قلبا شجيا
جياشا
أين راحت ؟؟
من رأى روحي ، رجاء
فليتلفن لي سريعا
إنني أوشكت أن أفنى
وغاد أتلاشى
أسعفوني
أسعفوا قلبي
فما من كائن
دون دبيب الروح عاشا
بادروا فورا
لإنعاشي
إذا شئتم لوجداني انتعاشا
أدركوني
إنني
غاد وغاد
أتلاشى
أتلاشى
أتلاشى
تمـــــــــاهي
رابح التيجاني
استعدي
للتحدي،
واستعدي
للتصدي،
واجهيني
وقفي إن شئت ضدي،
إنني أحببتك الحب الذي
مامن شفاء أبدا من زحفه
والحب معدي،
فانهضي
لن تستريحي لحظة
واستحملي ياأنت عندي،
افسحي الأفق قليلا
أو كثيرا
وابسمي
مدي البساطات ومدي،
واستمدي
من خلاياي تباريحي
وودي ،
اسمعي لحني بأفيائك يسري
وأجيبيني وردي،
إنني آت
وجندي
غزلياتي
ووردي،
قادما ليس معي
إلا أنايا
عنفواني
وقليل من
وحدي،
قادما منك
معي قربي وبعدي،
قادما منك
ونجواك قصدي،
ليس في عيني إلا
غمز وعدي،
إنني آت
بلا روح بلاذات
فضميني
وشديني إلى الروح
شدي ،
قادما
تغمرني مرثيتي الثكلى
بمهدي،
لاجئا أغشاك حينا قبل ميلادي
وألقاك
إذا ماشئت لقيانا
بلحدي،
إنني أهوى المهاوي
والتردي،
فامسحي كل البقايا
كل ما قبلي وبعدي،
هاهداياي لغزو القلب
ها القليب
سلطاني وعبدي،
ها أنا مر المرارات
فكوني المشتهى
كوني شهدي،
صباحاتي مساءاتي
بساتيني شراييني
ودنياي
انعتاقي وقيدي،
أبدا كنت وأفنى
راحلا فيك بأوهامي وإصراري
ولن تكبو صباباتي
ولن تستنزف الأمداء جهدي،
بجموحي بمواويلي
بأعراسي وسعدي،
راحلا فيك
بأشيائي
بأشجاني
وسهدي،
راحلا فيك
بكلي
بجميعي
بفصولي
بتفاصيلي
بوجداني ووجدي،
فاستعدي
للتحدي
واستعدي
للتصدي.
Telecommande
رابح التيــــجاني
لله الشكر والحمد ،
زمن السير على الأقدام ولى
وابتلينا
عافانا وعافاكم
بالتيلي كومند ،
لله الشكر والحمد ،
كل الحاجات نقضيها جلوسا
دون إرهاق
ومن غير عناء وعذابات
وفي منتهى اليسر
بلا جهد ،
لله الشكر والحمد ،
نستدني أي برنامج
بضغط الزر عن بعد ،
وإذا ما لم يرقنا
استبدلناه
عن بعد ،
وإذا ما القنوات استرسلت
زاغت وفاضت وديانا
نبتني سد ،
نعلي الصوت
ونفني رجة الرعد ،
نهدي الأحباب
باقات التحايا
الشعر والورد،
نرسل الهمس
وما شئنا من الشهد ،
حتى لو أننا رمنا التداني
وقليلا من تلاوين الحنان
نعشق المعشوق عن بعد ،
لله الشكر والحمد ،
التلاقي والتياع الإشتياق
وتمارين العناق المشتهى والإفتراق
عن بعد ،
صرنا أقوى وأرقى
بالهوى والحب العمد ،
بهيام نستدنيه عن قصد ،
مع سبق إصرار ورصد ،
نتلاقى أشباحا في الفضاء
نتماهى ذبذبات ذرات
دونما عد ،
لي حسابي لي فضائي لي حمامي
شبكات الإتصال الحي
للناس جميعا
فردا فرد ،
إيه كم عانى المساكين وعانوا
في الخلاء القفر في البرد ،
قلبي على العشاق سهارى
في الزناقي والمتاهات وأعتاب العمارات
وتحت الشرفات
يشتكون الهجر والصد ،
أمس كان المستهام الصب
يحتاج كتابا من حكايات وأشعار
عن العشاق
من السند إلى الهند ،
وينادي جاثيا قدام مبنى دارها
في منتصف الليل يغني فيلسوفا :
" ما أتى بي ؟
جئت كي أفعل ماذا ؟ 1*
ويبيت البائس المنهوك يشدو في العراء:
ما أتى بي ؟
أتى بي الوجد ،
الهوى الوغد ، "
لله الشكر والحمد ،
فتحت ألف طريق سالكات
دون تأخير ولا قبض ولا شد ،
غوغول المرتضى
ياتيك كالعفريت بالمطلوب
في الخدمة من غير انقطاع مثل العبد ،
تنقر الزر فتسري قصة الحب
بإيجاز بليغ
تتلقى قبل إرسال الذي أرسلته الرد ،
لله الشكر والحمد،
نشتري ما نبتغي
من حيثما شئنا عن بعد ،
نودع الأموال لو جاءت
أو نصرفها صرفا
عن بعد ،
ننتقي ننتخب الأشياء الأشخاص
عن بعد ،
أو نقيس الحر والصهد،
لعب الأطفال
نعطيها انطلاقا وحراكا
كيفما نختار عن بعد ،
نتفانى في النقاشات عن بعد ،
ونرانا
صورا ناطقة ضاحكة
كاملة ممشوقة القد،
نفتح الباب للقيا نياما
دائما من ركننا بخفة ورقة
في منتهى السعد ،
لله الشكر والحمد ،
كل أمر أيا ما كان
نستدنيه عن بعد ،
يعرف النصف منا نصفه الثاني
وما زاد من الأجزاء
عن بعد ،
نعقد العقد ،
يشهد الكون لنا
يغرقنا بالود عن بعد ،
يحضر الناس ليالي عرسنا
كل في بيته عن بعد ،
ثم إني مفردا
أقضي شهر العسل وحدي اقتصادا 2*
سفر العرسان شهرا
و معا
عادة تستوجب الوأد ،
بدعة ما سنها يوما أب
ما سنها جد ،
إيه أمضي مفردا صولو
إلى اليابان تحديدا و شرطا
أو إلى ديزني لاند ،
أو أبي الجعد ،
كيف لا نلقى سكونا
إلا في لجة الفوضى الزحام الضيق
والحشد ،
ما أحيلاك حياة الناس
عن بعد !!
نرتاد الآفاق عن بعد ،
ليتنا فيما سيأتي من زمان
نملك الإنجاب عن بعد ،
ندرك القرب من المحبوب عن بعد ،
نصطفي العيش وأصنافه عن بعد ،
ندخل الدنيا وننـزاح أوهاما
بمنأى عنها دوما
من المهد إلى اللحد ،
أبدا لا تعجبوا
إن يقيني لأكيد
نستطيع الآن تقريب المدى والمستحيلات
نسحب الجزر
ونرخي القيد للمد ،
ننتشي عبر الفضاءات بعشق
لا متنــــــاه
مبهم المعنى هلامي
بلا حد ،
نستطيع الآن تحقيق ما نهواه عن بعد ،
تقبل الدنيا علينا إقبال الريح
فنغشاها وتغشانا
عن بعد ،
نتفانى لهفة
حتى إذا ما ضعفت شحنات التيليكومند ،
أو تلاشت تعبئات القلب
بالشوق وبالسهد ،
افترقنا
وتركنا العالم المفترض الفتان للبعد ،
واقتربنا حسرة في واحة العشاق
روحا ما استراحت
في قربها في بعدها
في وهمها ...
ما هذا الوعد ؟؟
قولوا ما هذا الوعد ؟؟
إنما صبرا على كل حال
كالتداني كالتنائي
لله الشكر والحمد .
.
1. إحالة على الأغنية الشعبية "آش جا يدير ؟ جابو الهوى ف الثلاثة د الليل "
2 . إشارة إلى النكتة الشعبية التي تحكي عن عريس قرر الذهاب لقضاء شهر
العسل وحده اقتصادا للمصاريف
on se verra
رابح التيجاني
بالأمس كنت أمام حاسوبي
أحاسبه
عسى يصل الفؤاد بمن أحب
وقدرا ،
يتوجع الحاسوب آسفا ومعتذرا،
يموت بسكتة ملغومة
فالربط بالأقمار كالمعتاد
كلما أتيته عاشقا
تعذرا ،
وسألت أهل النيت
ذات هنيهة مستفسرا ،
العود أحمد فلتعد مستكثرا ،
وأعدت تشغيل الجهاز مبادرا ،
فأجابني مستنكرا ،
هذا زمان حقوق الإنسان
ثم تقول للمحبوبة الجذلى :" معذبتي " ! ؟
أهنتني أهنتها
فكن معاصرا،
الحب ليس منكرا ،
وأنت لست قاصرا ،
ولم تكن أبدا في هذا العذاب مجبرا ،
نعم،،نعم
أسفي شديد أيها الحاسوب
صلني دقيقة بها
أنا أنا معذبها
لا قصد لي فيما جرى ،
إني تعبت كما ترى ،
غمز الجهاز مبشرا ،
أتريدها ؟
حسنا . تعال بقربي
عانق مداي وجل كما تهوى
وما عليك إلا أن تحوم وتنقرا ،
ولمحتها
وعرفتها
أبدا تغير لوكها
والأصل لن يتغيرا ،
أمعي أنا ؟
والله لن يخفى محياك الجميل
وإن غوى
وتنكرا،
واختار أبعد وجهة
أو اختفى في صفحة
وسافرا،
ووجدتها
بعد الغياب المستفز وجدتها
غامت عيوني بالملامة
والقليب أمطرا ،،
كتبت :سلاما كيف حالك يا أخي
أنت الذي عصر السلام على جداري
سكرا ،،
فأجبت :إيه نعم نعم
أنا الذي ما اختار في الأسقام
في الأوهام
إلا أن يكون شاعرا ،،
أهلا وسهلا ومرحبا
سعداء باللقيا
وداعا.لا تغب
On se verra
أون سو فرا ؟؟؟
ومتى وكيف وأين
عبر متاهة الفايسبوك
وهل نصادف في الزحام معبرا ؟
أعلي أن أقوى على صبري انتظاري
ساعة ؟ يوما ؟ شهرا؟
أشهرا ؟؟
أبدا معذبتي
- لا أرجوك عفوا
كنت أعني أنني -
أبدا أملهمتي
أطوف أطوف
أستجلي المواقع حائرا ،
هي القلوب إذا هفت
تلفت
فكيف لها أن تفكرا ،
أدوخ لا ألوي على شيء
وأقضي كل يومي طائرا ،
متسكعا بين القبائل والرسائل
المشاعر والخواطر والمناظر
والأغاني
عـــــــــابرا ،
ما همني زخم الفايسبوك والأنترنيت
فأنت بهجته التي تغتالني
تأتي وتمضي تختفي
تنساني أمام محرابي حزينا
هائجا متوترا ،
كل القلوب غدت سرابا
في المزاد وفي السبيل
وعلى شباك العنكبوت
تباع بيعا
تشترى ،
زمن العواطف
كالعواصف في الفضاء
بسرعة الأضواء
تكتب أسطرا ،
وفتون محبوبتي
وقار
" خوار "
كبرياء
قلما تلتقيه ونادرا ،
محبوبتي
الحب شفافا نقيا طاهرا ،،
شكرا جزيلا
نلتقي إن كتب الإله وقدرا ،
طاب المساء
توالت الصور البديعة
منظرا منظرا ،
ورجعت للفايسبوك ملالة
كالسندباد في الفراغ
أبحرا ،
وعلى الهباء
سقطت وجها أغبرا ،
ألفيت قلبا مشتتا
مبعثرا ،
لملمته
وحضنته
أواه كان القلب قلبي
حضنته بالروح منتحبا
ونادبا
حظا دوما عصيا عاثرا ،
أغمضت من تعبي عيوني
نمت
أو حاولت أن أنام
مستمتعا ومنتشيا بشهد الشدو
نمت ساهرا ،
وسأستفيق -إذا غفوت - مبكرا ،
فغدا
أو بعد بعد بعد غــــد
On se verra .
آلو..آلو..
رابح التيجاني
مللت انتظــــــــاري وحزني
أرى هــــــاتفي لا يرن
أروم سمــــــــــــــاء التمني
ومن أرتـجي لا تـحن
فأهفـو كسيــــــــرا أغني
حنايـاي كادت تـجن
أنادي: " أنا في انتظارك "
ويشدو الصدى: أيظن "
بـراني الجفـــــــــا والتجني
أداري الأســى وأكــن
وأصحـــــــــو ترفرف عيني
أردد : آلـــــــو وأرنو
أتلـــــــــــفن بينـي وبينـي
عسى خــافقي يطمئن
تفرالتعــــــــــــــابير مني
وترثي لحـــالي وتحنو
وتنــــــــأى كالروح عني
وأدنـو وتنأى وأدنـو
تمـــــوت الورود بحضني
ويخبو قصيـــد ولحن
مللت اصطباري وحزني
أرى هـــاتفي لا يرن
أروم سمــــــــاء التمني
ومن أرتـجي لا تـحن .
سخاء
رابح التيجاني
سخي إذا مـــــا وعد
متاهـــــــــــــــــــاته لا تحد ،
يرى الأمس آت غدا
ويرنــــــو له بعد غد ،
ســــرابا بلا ومضة
بعيــــد المدى والأمد ،
مواعيــــــــــده جــنة
ولقيـــــــاه حلم شرد ،
وآفـــــــــــــاقه غيمة
تروم التـــــلاشي بدد ،،
ســــــخي إذا ما وعد
أجـــــــــنداته كالزبد ،
خرافــــــــــــاته لـجة
وأمـــــواجها مد ومد ،
تنــــامت بلا زجرها
وزادت فـليست تعد ،
حكايــــــاه أسطورة
بها في دنــــاه انفرد،
جميـــــل إذا ما ادعى
وفــــــاء بما قد عقد ،
تمــــادى كما يشتهي
لهـا بي تجنى استبد،
تنـاسى شروق اللقا
وأغفى بريـــــئا رقد ،
وألغى السنا عــامدا
وأبقــــــاه جمرا خمد ،
سرى في الغياب اختفى
لكي لا يــــــــراه أحد،،
شحيـــح إذا ما سخا
عطايـــــاه هجر وصد،
ويدنــــــو بورد ذوى
هبــــــــــاء بـقلب ويد،
وسرعـــان ما ينثني
ليهفـــو متى ما ابتعد،،
ســـــخي إذا ما وعد
متاهــــــــــاته لا تحد،
يــرى الأمس آت غدا
ويرنــــوله بعد غد،
ســــرابا بلا ومضة
بعيـــــــــــــــد المدى والأمد.
مائلة رابح التيجاني
خرجت سهام من العواطف مائلة،
سهما فسهما ودعت أقواسها
مستعجلة،
خرجت مصممة كعادتها
من فجرها
متوكلة،
ستعود بعد نهارها مقتولة،
أو قاتلة،
ستعود محبطة تماما
فاشلة،
ستعود منهكة تماما
ذابلة،
ستعود
بالرأس الثقيل المثخن المصدوع
تلتمس اللجوء
مولولة،
هربانة من الوحوش الصاهلة،
من الحياة القاتلة،
من ياترى يصغي لنشيجها
وخمودها
إلا ترقب واشتياق العائلة،
وهطول سيل الأسئلة،
ظلت تناغي جنها
متخيلة،
فيض الحكايا والشروح
مفصلة،
ومعللة،
وتأخرت
ملعونة هي الطريق وناسها
والحافلة،
ماذا تراها قائلة؟
ماذا عساها فاعلة؟
في حضرة الدنيا العاجلة،
والغيبيات الآجلة،
ذهبت بلا هدف
بلا معنى
أسيرة يأسها القاسي
وحاجتها الضروس الموغلة،
في صدرها جثم السعال
وسلسلة،
ورافعات خافضات
كالهباء مهلهلة،
وتأخرت
عن عودة للبيت
عن شرب الدواء
وعن تصالحها مع الدنيا
لتندب حظها المشؤوم
إني مهملة،
لا لا
أنا؟
أأنا تراني مهملة؟
متخاذلة ؟
متكاسلة ؟
حالي فصيح كالمرايا
فاضح كالقنبلة،
ومضت إلى المقهى مضت
برثائها
بهجائها
بفنائها
مشيا على الأيام
تلتمس المودة سائلة،
لا
هي صابرة وهي عاقلة،
لا
هي تعلم أنها ليست غبية
وغير مغفلة،
ولكنها
هيهات أجرتها تفي
هيهات
أجرتها لحاجتها تكون معادلة،
وأنفقت ما أنفقت
بل أنفقتها كاملة،
ترطيب شعر واتساع لواحظ
والنفخ ثم النفخ
حتى يكمل الجسد الشفيف تكامله،
وحلاقة وصباغة
وركام ثياب معاصرة
وأحذية مسايرة
لها
أشياء من أشياء
هي أمثلة،
مامن دواع لاستعراض القافلة،
كانت كموجة وردة مسترسلة،
تمشي تدور تنحني
حينا بخفة نسمة
أو تنثني متثاقلة،
وتأخرت
ناديتها فتلفتت
واستهدفتني سهامها متوسلة،
ومغازلة،
صبرا قليلا صاحبي
صبرا قليلا
أنت أرحمهم
بدون مجاملة،
هاها ، إذن تأخري وتأخري
حتى تهل القابلة،
كانت مع الوجدان تصغي للأغاني
حلوة ومفضلة
وتحب عبده حين يشدو
" مذهلة"،
فلها يغني عاشقا
إياها يعني
وهي وحدها محبوبة ومدللة،
ورأيتها
ورأيته
كانت يداه في انتشاء
راحلة،
صوب المسالك والهضاب القاحلة،
بين المماشي الظامئات الواجلة،
والمسكينة البلهاء عنه غافلة،
متغافلة،
اجفانها بالدمع حبلى مثقلة،
والمعضلة،
تحلو البداية بالوعود معسلة،
والمعضلة،
ان النهاية مهزلة،،
يانادلة،
متى سنشرب كأسنا
وأتت أتت
متهللة،
متطاولة،
متسائلة،
ماذا أحب ؟
أحب هذا الحب
كل الحب
مامن جنة إلاه
يامتجاهلة،
أحببتها
ياويلها
من أمنياتي" الباسلة،"
أحببتها
ومشاعر مابيننا متبادلة،
كانت نصحتني بأن أهواها
فهويتها
لابأس إن القلب كالأطفال
لن يرتاح إلا مرهقا
فاسمع وبادر واستبق
كن شاغله،
إن أنت أرخيت اللجام له
كفاك مشاكله،
هي التي أفتت وتفتي
بالذي أوحت به قلوبها في النازلة،
حطته فوق الطاولة،
كأسا تصاعد غيمة
متململة،
خلف المدى متجولة،
حطته دمعا كالحا
وتماوتت حركاتها سكناتها
بمكاشفات كالزمان مخاتلة،
ومضت مضت
عني وعنها
بيننا
متنقلة،
مبشورة متفائلة،
تصارع الاشباح
تفنى أو تعيش لتفنى
تختال مدبرة وتضحك مقبلة،
مسكينة
تستجمع الدريهمات بأناة
دريهما دريهما
وتشكر الكرماء
من زادوا عليه أنملة،
أوكي وميرسي
ألف شكر للقلوب الفاضلة،
نهرت بعجرفة عربيدا
سقت متسولة،
يانادلة ،
ناداها مولاها مهتاجا
يكفي حنانا زائدا ياجاهلة،
يا سافلة،،
ملت عراء مناوشاته
كم تمجها وكم
وإلى متى
ومتى تصد تحايله،
ضحكت بكت
لتختم اليوم القديم بمشكلة،
كما أطل بمشكلة،
عادت لأضلعها
لغمدها
إليها قافلة،
دخلت مكامن روحها متوغلة،
كان الحياني يغني "راحلة"،
والإدريسي "هائلة"
خرجت سهام بكل روعتها
مهمومة مكلومة مهزومة
بدمعتها ترقرقت سنا
تغشى البحيرة جائلة،
سقطت هوت
غارت يداها في السماء
وأينعت أقدامها شجرا توارى
في الثرى
والأعين ترمقها بحزن ذاهلة،
وخيالها في خاطري يغفو مديدا
جنب رعشة مقصلة،
حتى إذا ماتت
تمادت في تفتتها
تماهت في التماهي والمتاهة
وانتفت
ثم انبرت
تعدو وتعدو
مائلة،
أبدا ودوما مائلة،
آه وآه
مـــــائلة
.
حــــــزين أنا
رابح التيجاني
حزيـــن أنـــا
وقلبـي ونى
غفــا مـوهنا
كطير كسيــر
هفــــا للسنا
وأفـق المنى
وناجى الدنى
بشـوق كبيــر
بعينـــي رنـــا
ومنــــي دنــــا
لحــــد الفنـــا
وكــدنا نطيــــر
ولكنــــــــــــــــنا
تعبنــــــــــا بنا
وعدنــــــــا لنا
ليأس مريـــــــر
وفي سرنــــــــا
خبا نورنــــــــا
ذوى وردنــــــا
وداخ العبيـــــــر
حزيـــــــــــــن أنا
وحيـــــــــــــد هنا
أنيـــــــــسي العنا
وحلم عسيــــــــــر
فيـــــــــــــــــاليتنا
صدى انثنــــــــــى
سمـــــــــــــا معلنا
شروق المسيـــــــر
حنين الحنايا
رابح التيجاني
يا شموس الصيف ودفء الوصال
الحنـايا حنت لحضن الرمـــــال
لصدى قلبينا ووقع خطــــــــــــانا
في انبهار ودهشة وانفـعـــــال
فتنة من فيض البهــــاء تهـــــــادت
ومشت في روح المدى باختيـال
والحديث المهموس كالخمر يسري
آســــــــرا وجداني بسحر الدلال
هل أنا موجـود ؟ أضعت يقيـــــني
بين آيـــــــــات واقع كالخيال
والأماسي تزهـــو بنا في انتشــاء
وتداني سرا تخـــــــــــوم الليالي
غيرة الكون قد بدت وتمــــــادت
عبر صمت الدنيا وغمر الظلال
نستبيـــح الأمواج نجلو مــداها
ثم نغفـو فوق الثرى لا نبــالي
فسواء متنا بغور رمـــــــــــوس
أو تمـــاهينا في فضاء الأعــالي
ما لنا في أهــوائنا من منـــاص
والمنى أن نفنى عبيــــد الجمال
أينها ؟ رابح التيجاني
سوف أمضي الآن مادامت تناءت في متاهات اقترابي واستلذت صدها
أينها أين تراها سافرت أغنية واستسلمت للتيه شدوا واستطابت بعدها
آه إن لم تأتني بالحلم يقظانا لأنفيها بعيدا خارج القلب وأنساها وأنضو قيدها
مـــــــــــــــا همني ما هدها
ليس يعنيني سؤالي مثلما لست أداني ردها
لا وهل أقوى على الصبر لا كيف احتمالي فقدها
أينها ما هالها أبدا تراعي عهدها
مولاتي ربما هي تنادي عبدها
ربما نادت ولم أدرك جليا قصدها
ربما قد لا تنادي ولهذا ولزاما إنني غاد وغاد عندها
نادمتني ألف عمر وسقتني قرها يوما ويوما صهدها
ويحها روحي تلاشت بعدها
لي اشتياقي ولهاحالاتها كل تلاوين المعاني طالما نامت بوجداني وصانت ودها
هل أداني الوهم؟ أحلامي تناجيني لتغفو في مداها ألهمتني شدوها
أو أسمعتني رعدها
اندثــاري قدر ما قدري في العشق؟ يدميني قتادا أو سيحنو لحظة في العمر في الحلم . يسخو يهديني وردها؟
أينها ؟ أينها ؟ أينها ؟ أين تراها سافرت أغنية واستسلمت للتيه شدوا واستطابت بعدها ؟؟
قيامة التيجاني رابح
قدر الحلم أن يداني تمــــــــــــامه كل نبض يمشي على الأرض فان وبدايـــــات العمر تعني ختــامه كيف يحلـــــــــو حلو بلا ذوبــان قد توارت محفـــــــــوفة بالسلامة بدمـــــــــوعي ولوعتي وجنــاني !!أ
|
|