بريد الروح المنفية
على من لم يجد قبرا بسيطا
للكراء
من الزوال إلى الزوال ،
متلبسا بالموت دندنة
يواكب رجعها الشجر
وزرقاء اليمامة
والمدى
والإشتعال ،
متلبسا
ضبطوا الخلاء بأعيني
والإختلال ،
لست أرى
فيما يرون
سوى المحال ،
لست أرى غير البشاعة
وانسحاق البسمة
تحت النعال ،
يتبرعم الحجر بجنتهم
وتكتشف الورود لها في الكذب
مثال ،
متلبسا
ومررت مندحرا
أحمحم
كحصان ملجم
شاق المراتع
والحبيبة والوصال ،
قلقا
يشيعني الهزال ،
وقعي التهدم
وصهيلي الإعتلال ،
أتدفق شغفا
وأختنق سعال ،
كانوا سكارى يضحكون
أيا ابتذال ،
ومررت
هل أحكي لهم عن جنة الله
على الأرض
ارتفاعا
وانتقال ،
أحكي لهم عن جنة الله
سلاما
ووئاما
وجلال ،
أحكي لهم عن جنة الله
كفافا
وعفافا
راحة قلب وبال ،
أحكي لهم عن فتنة الدنيا
على الأجساد
وديانا وغابات وأعينا
مواسم روعة
خصرا وخال ،
مغـــــاور
وجبـــال ،
أحكي لهم عن نشوة المعنى
بجمجمتي
سؤال ،
ليس يطـال ،
كانوا حيارى
يلتقون إذا التقوا
للإقتتال ،
للموت حقدا
والجدال ،
للإحتيال ،
والإنحلال ،
للإغتياب الإغتيال ،
الناس ما أكثرهم
أما الإنســــان
فــــــدال ،
أواه يا غدر الطريق بنا
ويا بعد المنــــــال ،
متلبسا
وطفقت أبحث في دروب الروح
عن شبح الحقيقة
والجمال ،
يا للمحبة تجمع البشر
حبيبات رمان
أهلة برتقال ،
..وطويت عمري
طاعنا في الإعتزال ،
الوحدة عنهم
سبيلي للقاء بهم
ومعجزة الإحتمال ،
هذا الوجود جريمة أقترفها
ما دمت فيهم
معهم
أحيا الخبال ،
هي الحياة لهم
وإني قد تركتها لهم
لست أسير مع الحياة تسير
رحلتها الإختزال ،
الأرض التي كانت هوت
الشمس التي كانت هوت
الناس ماتوا
والتراب يا معذبتي
يهـــــال ،
ما لي سوى الكلمات
أخترعها
بديلا ومــــــــآل،
دنيا اكتمــــــــال،
أبتدع الأمل بآهاتي
وأستدني الخيال ،
واحتي الكلمات
لم تزل ضياعا
رأس مال ،
يا غايتي الصبوات
والعشق العضال ،
آه معذبتي
أيا جسدا بلا قلب
وقلبا فقد الروح
وروحا في ضلال ،
أيا انفلات الفرحة
عبر الزمان الوالغ في الإكتهال ،
ماذا عساني أن أقول
وقد تهاوى ما يقال ،
ما لا يقال ،
متلبسا
ضبطوني أخترع الأرض
وأقتطف نجومها
ثمارا وغلال ،
أصطنع من الورق كائنات
تعبر جسر الحياة
باختيال ،
تنثال خطاها انثيال ،
عبر المتاريس وأغلال الأسى
فوق الحبال ،
مجنونة
تنفعل بالحب فوق الإنفعال ،
لا تعرف الكذب
وتأبى الإفتعال ،
صادقة كالفرحة
تنعكس عبر العيون بلا كلمات
بريقا وظلال ،
متلبسا
ضبطوني أحفر قبرا في القصيدة
أسكن أحضانها
فكان ما شاؤوا نفيا
لايزال ،
نفيا وكان ما أشاء
توغلا في السفر
والإرتحال ،
توغلا في الإنعزال ،
للإتصـال
للإتصــــــــــــــال .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق