فقدان
رابح التيجاني
ذات يوم بينما كنت أناديني
لأعدو مستجيبا لندائي
برضائي
أو ذليلا
ذات يوم
وأنا ساع لأن أصغي وأصغي لي
وأشدو للحنايا في انسجام
موالا مستحيلا
ذات يوم
عندما كنت أناجيني
لألقى لي سبيلا
لم أجدني في مكاني
لم أجدني في زماني
واضياعي
ابحثوا عني ، رجاء
قد تغربت طويلا
تائها في ملكوت الروح
مفقودا ضليلا
لم أجدني
لم أجد أيقونة تنهال مني
لم أجد عني بديلا
لم أجد لي غير جثماني عديلا
وانتظاراتي خليلا
لم أجد شيئا
وما ألفيت ،لا يجدي فتيلا
من أضاعوني
أضاعوا عدما حلوا
جميلا
ألما صفوا
صقيلا
ويحهم
ما جربوا من ألم صاف
شبيها أو مثيلا
أخبروني
أنني عشت قتيلا
قد رأوا قبري
وزاروه مرارا
ورأوني فيه
فوق الأرض أحيانا
نزيلا
وادعوا أني عدوي
وبأني ربما كنت ولازلت
من الموت سليلاً
اندحاري
أبدا كان اختياري
وقراري
وانقيادي وفراري
قدرا
طبعا أصيلاً
عشت أزماني ولا أدري متى
أو كيف أحياها
مجهولا ومخذولا ومعلولا
ولن أغشى المدى إلا عليلا
هكذا قالوا
وإني أسمع الأوهام تحكي
أن أوهاما تنامت
في أناشيدي هديلا
في طريقي
سلسبيلا
هكذا قالوا
وإني طيع راض بأوهامي
وغاد كي ألاقيني وألاقيها
أدانيني أدانيها
.قليلا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق