الثلاثاء، 5 أبريل 2011

شانطالا

شانطالا
رابح التيجاني

وهي تكرع من القنينة في العراء لاشيء يوقفها إلا ترديد تساؤلها الاختياري بين الدنيا والفرنك،
تجمعهما ابتداء من الفرنك وتكرع لاشيء يوقفها إلا غصة تأتي إذا سقط من فم الأغراب سهوا إسم الوطن .

1- همسها المسكون شلالا طفولي السقوط والبكاء فوق أعتاب الليالي يا ليالي همسها ماذا يريد والكرى وشم تهادى في الطريق فارسا مشدودة أعصابه للمشنقة تنسج خبزا ومئزرا للمعشوقة المهتوكة الحصن بوجدان العرب العرب . يسترد الحلم من إطراقة الزيتون وتغريبة الحمام والقتال القتال القتال يعتلي وجه صبية بلا هوية تلتاع فوق كل أرض وتغوص كالجثت ، واوطني ، واوطناه والكوابيس نبوءة ورؤيا ،،، همسها خمر وشانطالا بقلبي تكرع عصارة الدنيا وترنو من خلال نافذة ترقب الناس وترميهم بشعري . لا أحد يلتفت . لا أحد يغضب . وهمسها يأتي كما تأتي الليالي يا ليالي والاعصار يبعثر النغم صدقات تثقب السقف وتستلقي مطرا ، بين عيدان الحصير وخيال جمجمة مهترئة يلعب بها لهيب الشمعة رسما على القصدير والطين ، تنزع عنها شانطالا القميص وتخاصر شبحا يسكنني والقتال القتال ، سقطت فوق السرير وجيوبي بين يديها حسابا عائما ، واوطني ، آلو نعم . آلو نعم . ماذا تريد وهمسها يأتي كما تأتي الليالي هاتف يخترق الصمت صمت الحنايا لايقول ويقول ، همسها ظل بدرب الشمس والنار يسير ويساير عبر أسلاك العصب الرسغ الشرايين الأدمع الكأس المراق من سماء مقلتيها ، يغتسل ويغسل حزن المتاهات الشوارع التي لا تنتهي . إني انتهيت يا شانطالا فهات جرعة أخرى وأخرى . فاعلاتن .



2- هدني رفع الطريق فوق رأسي كبدا تنهش منه الطير والغربان والعين إذا انتفخت بالسراب والتمني ، هدني ثقل التمني أحمله راغبا وكارها وأبدا لايحملني . آه شانطالا وصلت ساحة الأغراب يغشاها المغني حاضنا قيثارة ممدودة أوتارها كالبعد بينك وبيني تتهجى اسم باريس لباريس وأنت رابضة كالهموم قطعة ثلج على البوابة تفنى ذوبانا غليانا تتبخر نهرا ليس يبقى منه غير الضحك وهيكل المجرى ومحاجر دمع يابس العود يموت عطشا واشتهاء . فاعلاتن .




3- ينسى القطار قضبانه ينكر المترو فئرانه ترتد المحطات والنوق نوقي مرخية العقالات يا شانطالا ، تلوذ بالوهم أوتادا عمادا للخيمة وإني طاعن في عمق الرمال ريحا رياحا طاعن في الأرض زلزالا زلازل تغضب وتنأى تشد الرحال شدا تختصر الأبعاد وتلقي المرساة فوق شاهدي قبرين لغريبين عن الروح والبلاد ، أواه يا شانطالا وأواه . كانت هنا بالأرض محطة ، على امتداد القلب محطة ، واليوم آه منه القلب آه نبا محراثا تقيئه المزارع حفنة صدإ وسأم ، إني مسافر بفارس يسكن جثماني ، أطير طيرا والقلب حانة تسقيني دمي محموما وتبكي . تبكي علي . وشم سنابك خيل تعلو وجه التضاريس نغمة شوق خلف المتاريس يحجبها كهان وبوليس وطفلة جذلى تعرفني إذ أعصر لها الشرف من نهود تاييس تشربه وتفتح لي أبواب القتال ،نحيا نموت ، ندخل باريس عبر قوس النصر ونبكي طويــــــــــــــلا من أجلنا من أجل العرب والتيــــــــــــــه ، أواه وأواه أهذه يا باريس باريس ؟ إني مسافر بفارس أعياه الطواف الغربة التشتت في أصقاع القفار نعش الصقيع بحثا عن الثلج والقفار ، وخيمة تختال على كف الريح تيها تمتحف اسم فاتنتي ، واوطني يا همس الزمن وهمسها يأتي كالليالي آلو نعم ، إني من مكان يحترق أجيب وإن أرواح شانطالا معي تجلو لي مرايا الذكريات إذ أقبضها . آلو وطني آلو نعم آلو انقطع زحف الكلمات بيننا آه إنني آت قبل أن يرتد إليك همس الصدى في حلق المتاهة آت وحيدا كما ذهبت وحيدا آت و آت .


4- صارحيني باسمك العربي وسأكتب لعذاب عيونك العربي من بلادي العربية ..قصيدة .


5- وداعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا.
                                                            أكتوبر 1978/الحي اللاتيني باريس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق