عمارة
رابح التيجاني
تدك السلحفاة عبرتجنـزرها تدك
تدك أسفلت القرن اليابس
بحثا عن ربيع العمر
لما يزل قابلا للهضم ،
تدك السلحفاة الاسمنت الأعزل
تضم حطام المدينة العبء
تضم غياب الطبيعة البدء
تحلق بعــــــيدا
تجرب الحلم بالطين
مفرقعات
تمشي على قدمين
تصطاد ، تشوي خبزا
يأتي من الأرض
يأتي إلى الأرض،،
..سلحفاة في مشيتها الوقور
تختزل الأزل الأبد
دكا
دكا
دكا
تدك طريقها غير المعشوشب
بالنار البحرية الممتدة
جزرا إلى الذكريات
الغابــات
يا محبوبـتـي
تدك السلحفاة بيأسها ما تدك
والمسافات ما بيننا اشتياقا تندك
نوويا شعريا
فنتدانى عمارتين
ونتناءى عمارتين
نتخشب في الخلاء الملاء
نتحجر
وحدنا عمارتين
تزعزعهما دقات القلب
والرعب
وفم سلحفاة تبحث عن
العشب .
(نشرت بجريدة البلاغ المغربي/11مارس 1982)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق