غنائيات
رحلة الأمل
رابح التيجاني
ياطريقا أبدا لاينتـــــهي كل يوم ينثني بي للعـــذاب
شف قلبي ما أرى ما أشــتهي والمنى وهم وأيامي ســـراب
كيف يشدوالطير لحنا بين أحضان الأعاصير
وصدى الأنغام يفنى كحكايات العصافيـر
ها أنا ألتاع حزنـا وعلى صدري أزاهير
أنتهي عشقا وفنـا والنهايات مقاديـر
ياحياتي ربما قد نلتقــــي رغم أن اليأس أنسـانا الأوان
لحظة فوق الدنى موعــدنـا ورحاب القلب والروح مكان
غير أني لسـت أدري ماالذي نرجو من النار
نحضن الجمر ونجـري نحتسي الدمع وننهـار
حبنا قصري وقبـري والقتيل ليس يختــار
فامنحي معنى لعمـري واخلدي حلما وتذكار
ليتـها الأيـام تنـفاد لــنا أو تميل مرة قبل الـــوداع
وتدانـي ساعـة مابـــيننا ننتشي حبا وننسى الالتيـاع
خوف
رابح التيجاني
زار الهــوى وجداتي وغنى مـوال عشق يختــال فنا
فاستلقت الدنيا فوق صدري وأينعـت إشـراقا وحسنا
رأيت أمسي في وهم فجري وظلل عمــري ألف معنى
ياهاجري والذكرى تنـاءت كـأنما ما كانت وكنا
واليوم هـا قد عـادت إلينا فهل أقول عادت وعـدنا
إني بهمس الخوف مقــيم وأنت مثلي تلـتاع ظنا
أنرحل والوصـل ينـادي ونلتقي لنـزداد بيـنا
عـاش المحبــون إذ أحبوا ووحدنا بين النـاس متنا
الحب للعشاق ســـماء نور هواء وســـكنى
ونحن ، وامأساة المآسـي نختاره طــول العمر سجنا
لانمـلك عبره خــلاصا من خـوفنا ومنه ومنا
كيف تكون اللقيا وهذي فرحـتنا تنـتحر حزنا
وكم نحب الدنيا ألسنا بقدر ما نغشاها نفـــنى
لو للفناء أركان بــيت كان له هذا الهـم ركنا
فاضحك فإن الضحك ماض وافرح سيظل الحزن دينا
وسوف نبكي مامن جدال هل يدفع الغير الدين عنا ؟؟
طيفها البعيد
رابح التيجاني
عمر من الشوق ونيران الجوى عشـته قربانا إليك ياهوى
فكيف تنسـاني هنا منتــظرا بيني وبين طيفها جسر النوى
أحلى الصبايا شربت من خمرتي حتى تعرى الليل و الكأس ارتوى
أحلى الصبايا عودتني قربــها حتى انتشى قلبي و وجداني هوى
غنيت للحب فلما هاج بــي ارتدت الأحلام والوهم انطوى
كيف بقلبي لايدوم بشــره وكيف بعد الوصل بالهجر اكتوى.
حبيبتي بعدك دنياي حـطام الدرب ريح والبيوتات ظــلام
وذكريات لاتنام أبــــدا قد شفها الصمت وأعياها الكلام
القلب أضناه النداء والصدى ما أوحش الكون لقلب مستهام
حبيبتي لو ترجعـــين مرة نرتـاد دنيا الاشتهاء والمـــرام
حبيبتي لو ترجعــين لحظة نفنى معا فيها وصالا وهــيام
عودي لأحضاني لنرتاح ، أما كنا خلقنا للتـــداني والغرام ؟
اغتراب
رابح التيجاني
أراه سـرابا وهو معي فكيف إذا سافر واختفى
ويغتال كينونتي حاضرا فما يصنع بي إذا ماانتفى
ضياعي بقربه مـا همني فياليته بضيـاعي اكتفى
يريد للوهم أن ينـتهي وبالوهم أحيا وإن أتلفا
شقائي في حبه نشـوة لقلب على خبل أشرفا
وشوقي عزاء يطمئنني ويسمو بوجداني مرهفا
يحلق بي في زمان الصفا ويفسح لي مرتعا وارفا
وينسى وعوده لي عامدا وأنسى الوعود وما أخلفا
وإن وجوده أمنيتي فهل أسأل خانني أم وفى
حبيبي وسكناه في أضلعي وكلي خراب إذا ما جفا
وحسبي بقاؤه في جانبي فإن غاب لاغاية تصطفى
فماذا ترى أعيني إن رأت ويهفو لمن خافقي إن هفا
وحتى متى أشتكي بعده وأشقى بعواطفي خائفا
وألتاع في وحدتي يائسا أساقي الأسى أملا زائفا
أنام ليوقظني طيفه وأصحو لألقاه عني غفا
وأرنو إلى الأفق مستشرفا أداني الرجاء مستعطفا
وتجتاحني غربتي والأسى وحلم شقي هوى عاصفا
ولا يتبقى من المشتهى سوى ظلمة والسراج انطفى
رجاء
رابح التيجاني
اغضبي ليس لي غير الضياع وارتعاشات يدي فوق الوتر
أنت وهم أشتريه لو يباع بالدموع والعذاب والسهر
اشتياقي لك سلطان مطاع وصـبابـاتي قـضاء وقدر
اغضبي عيونك الغضبى بحار حببت للقلب إدمان السفر
فاحتضنت الموج ليس لي اختيار خائفا وليس يعنيني المـفر
واصلا ليل الأماني بالنــهار وأقول في غد يحلو السهر
اغضبي لو زرتك هذا المساء واتركيني للغيــوم والمطر
ســأغني كل فجر للقاء وصبـاح مقلتيك المنتظر
أرسم عشقي بألوان الرجاء وأنــير بالمنى ظل الصور
اغضبي لابد لي من أن أراك أنت لي وحدك لي بين البشر
أكثيـر لو عطفت برضـاك وأضـاء الليل شلال القمر
ليت بالإمكان أن أهوى سواك أويصيـر هذا القلب حجر
غانيــــة
رابح التيجاني
وكنت أداني سمـاء الأمـاني وأهفو إذا ماالحنين دعـاني
فأمسيت من شدة ما أعـاني أداري اشتياقي إليها وأبكي
رحلنا معا عبر سحر المعـاني وقلنا الذي لم تقله الأغـاني
وعشنا زمانا وأي زمـان ولكن براني ارتيـابي وشكي
سبت خاطري واستباحت جناني ويسعدها أن يزيد افــتتاني
لعــوب ويفرحها أن تراني أغـني حزينا أذوب وأحكي
وتلهو بقلـــبي لهو الغواني وهمس الخــداع يهد كياني
كذوب ولا تستحق حنـاني فما لي أهيـم بما ليس ملكي
انشراح
رابح التيجاني
هل يستطيع القلب صبرا حينما تمسي بقلبي صبوة أو تغتدي
الشوق غلاب فكيف لا أعـــود
يافرحة الدنيا ويابشر الوجـــود
حتى متى أهفو ارتقابا للوعـــود
عدت فلا يشغلك ماضينا وما فالمقبل الآتي زمـان مولـدي
آه من التذكار وبعد المـــــزار
آه عيوني من عـذاب الإنتظـــار
والشوق يسقي الأضلع ثلجا ونــار
عــودي إلي ياحياتي مثلما شئت وضمي حلمنا هاك يدي
هيا ارقصي غن تعالي كالحيـاة
لاتستعيدي مامضى من ذكريـات
وانسي ليالي بعدنا فالأمس فـات
لربما البشــرى تداني ربما يرتاح قلبانا بإشراق الغــد
حلم ملون
رابح التيجاني
رابح التيجاني
للتي أهـــــوى أغني ويعيد الطير لحــــني
وينـوب الورد عـــني همس شــــوق وتمني
جنب هذا النهر كــنا نحضن النجــوى ونفـنى
زادنا معنـى ومغنـــى وارتيـاح الروح سـكنى
وبلغنا ما أردنـــــا من صفـاء وانتشيــنا
قلبها اليوم جفـــاني والأسى القاسي برانــي
بلغوها كم أعانــــي واشتياقي للتدانـــي
قلبها اليوم تفنـــن في عـذابي إذ تمـكـن
ربما النسيـــان أهون إنما ياليت أمـــكن
لو سلا قلبي وأذعـــن أو خبا الحلم الملـــون
كيف روحي لا تطمئــن وزماني ليس يحــــنو
إنني لازلت أرنــــو لغد الأفراح يدنــــو
يقيـــن
رابح التيجاني
دعي ما يكون يكون
دعـي ما يكون يكون ولا تسرفي في الظنـون
فأحلامنـا هـاجس إذا زاد أمسى جنـون
دعيــنا نرى الأفق مثــلما تشتهيــــــه العيـون
فعين الرضى لاترى سوى المشتهى والفتون
تحدي بعـــزم إذا غرقت ببحر الشجـون
وضمي إليك الدنـى بحب وناغي السكـون
وناجي بهاء المــدى بقلب سموح حنــون
أحبي الحياة عســى هوان الحياة يهــون
وصافي الوجود ولا تقولي زمانا خـؤون
بم الحزن يجديــــــــــك أدركي العمر قبل المنون
دعي ما يكون يكون.
رحاب النور
رابح التيجاني
- حياتي ، حنانيك لست أرى
جمال الوجود وحسن الورى
فكـوني أعيني بليل العمى
صفي لي الدنى منظرا منظرا
وغن مواويـل عن عشقنا
وعن مغرب سامق في الذرى
بلادي وكل هيـامي لها
وأشدو بآفــاقها طـائرا
+ أجل يا حبيبي فهذا الذي
أرى جنة الله فوق الثرى
أرى جنة الله فوق الثرى
لجين على هـامة أطلس
وتبر بشطــــآنها نورا
وهذي السهول بأرجائها
زرابي من الورد قد أزهرا
وأنسـامها مثل معزوفة
وشمس الغروب وليل السرى
- حياتي أنا مستهـام ويا
أسى من تملى ومـا أبصرا
مزيدا من الشدو يا فتنتي
يواسي فؤادا هفـا حائرا
خذيني إليك وهيـا بنا
معا نحضن العـالم الساحرا
خذيني خذيني وكوني سنا
عيوني وإشراقها الغــامرا
+ أجل ياحبيبي هنا المجد قد
بنى صرحه الخالد البـاهرا
هنا موطن للحضارات ما
يزال بآثـــارها زاخرا
هنا منشآت تعــالت
ومعجزات بدا خيرها وافرا
هنا أمة في طريق الهدى
تشــيد مستقبلا زاهرا
-ترى كيف هو محيا المشـوق
إن عـانق الصمت أو عبرا
وإن نورت بسـمة وجهه
وغازل معشـوقه شـاعرا
فيـا لوعة القلب يا حزنه
وفيض الضيـاء خبا غائرا
أحن اشتيـاقا وأفنى جوى
ويا بؤس من ما رأى أو درى
+ تمهل يا حبيـبي فهذي أنا
كما تشتهي مظهرا وجوهرا
بقربك أنثــال ولهــانة
أناجيـك في يقظة أو كرى
لك الحب حتى ترى فرحتي
تأمل بـروحك مستشعرا
وعانق ضيائي تعال إلـى
رحـاب السنا متع الناظرا
دويتو من اقتراح الفنان عزيز حسني
اشتياق
رابح التيجاني
شوقا إلى أحبـــــــــــــابنا
عشنا على أعصـــــــابنا
لو يعلمـــــــــــون ما بنا
كانــــوا أتونا مسرعيــن
فليقبــــلوا إنــــي هنــا
وقربـــهم فيــــض السنا
جنـــــات عدن في الدنى
دفء لوجداني الحزيـــن
نهفو للقيـــــــاهم عسى
يخففـــــــــوا عنا الأسى
وقت الضحى قبل المسا
أواه من هذا الحنيــــن
لو أن أحبــــــابي معي
لارتــاح خفق أضلعي
وجـف دفـــق أدمعي
وانزاح يأسي والأنيــن
واستيـــقظت أحلامنا
لمـــا بــدا فـــجر المنى
واستـــــعذبت أيـــامنا
جنــون دنيا العاشقيــن
هــامت بعيـــدا في الفضا
عشقا لحل ما انـــقضى
جـذلى وفي أوج الرضــى
ملهــــــوفة لا تستكين
شوقا إلى أحبــــــــابنا
عشنا على أعصــابنا
لو يعلمــــــــون ما بنا
كانوا أتونا مسرعيـــن
لقاء
رابح التيجاني
يا ترى أدركت معنى للحياة
قبل أن ألقاك ما كانت حياتي
كانت الأيام تمضي بي غريـبا
شاغلي يافتنتي إرضـاء ذاتي
أجتني اللذات مهووسا ملولا
لاأدانـي الأمس أو أهفو لآت
كنت أنهار اغترابا كنت أفنى
كنت أحيا قبل لقيانا ممــاتي
وإذا بالروح تنثـال انتعاشا
تبسم الدنيا وتشـدو ذكرياتي
أحضن اليوم انتشاء وحنينا
لغدي مستشرفا للبشريات
رابح التيجاني
محاولات لتحقيق وجود ضائع
رابح التيجاني
دعيني ياحبيبتي
أفجر بحار الدمع
وأبكي زمانا مات مقتولا ،
دعيني أسكر الذكرى
أعطر صحارى القصة الحيرى
إذا كان البكاء في جنان الحب معقولا ،
لكم أدمنت بالأمس
مخدرا مذيب الحس
معسولا ،
صرعت حرقة الحرمان والوهم
وباقات الهوى المعطاء والحلم
فواويحي لماذا ياترى
تحطم ما كان مأمولا ،
بنيت في فضاء مقلتيك الباسم قصرا
وموسقت رحابه
بنار لهفة ظمأى
تعب الجمر والخمرا ،
وسهرت طويلا في العراء أرتجي
أشكو ذبول النور والقرا ،
فما لملمت آهاتي
وما أسكنتني الضلوع والفكرا ،،
وحفرت بيأسي في متاهات عيونك
لعملاق الأنا قبرا ،
وسألتك أن أحيا كما شئت
غريبا ميتا
كالحق منبوذا ومجهولا ،
ولكنك ما منحت للمحروم
لاقصرا
ولاقبرا
ولا وعدا سجين الغيب مغلولا ،
حبيبتي
سأبكي رغم أنفي
سوف أندب وجودا
مات معدوما ومقتولا ،
فلا لاتعتبي
إن الدموع وحدها
تجعل علقم الحياة
مستساغ الطعم
مقبولا.
نشرت بالعلم 1971
الهجرة إلى الأصقاع الميتة
رابح التيجاني
حبيبتي
يا جنة ظمأى
تغور بين أحضان الرمال ،
تحتضر في مقبرة الذكريات
تختفي
تعانق الأكفان
تشد الرحال ،
لأرصفة الموت
لجزيرة النسيان والإعدام
لجوف الزوال
هل نلتقي
يالوحة مدفونة في ذاكرة الأمس
تعلوها لمسات الظلام
والظلال ،
هل نلتقي
وبيننا ألف دهاليز طوال،
وفي الدروب تتعملق جدران المحال ،
تصفع أوهامي
تجمد بأعماقي السؤال ،
تقذفني في مجزرة الزمن السفاح
في المستقبل المجهول
في بالوعة جوعى
تفتت الحرام والحلال ،
أواه يا أسطورة الماضي البعيدة المنال
لاتغضبي إن عربد هذا الخيال،
فالفارس المهزوم في العراء
أضناه الأنين والسعال ،
الفارس المهزوم
أذواه العياء والهزال ،
ألف السيوف في يدي
لكنها لاتذبح
وكومة من المفاتيح تهد كاهلي
لكنها لاتفتح ،
أواه ياخرافتي
كيف الخيال الأعرج لايجمح ؟؟
حتى متى ألتاع وأبكي
أطرق الباب الكبير ،
أستعطف البواب لأعود للماضي
لفردوس السناء والعبير ،
هناك أعين
على أهدابها كنت أطير ،
هناك وجودي
هناك آمل أن يتحدد المصير ،
حتى متى يقتادني هذا الزمن
مرغما مكبلا
يلفظني بين مخاضات السعير ،
أمشي أنا وحدي
وقلبي المستهام لايسير ؟؟
يافتنتي
لكم تمنيت أنا ولاأزال
لو أنني كالبهلوان أرحل فوق الحبال،
لو أنني مثل العواصف
أتلمس هامات الجبال ،
أطير كيفما شئت
للجنوب والشمال ،
أجول أماما وخلفا
في كهوف المبهم
وفي سراديب زمان قد تزلزل وزال ،
لكن موكب الثواني
يقذفني في طريق العدم قذفا ،
فواويحي
سأخمد جحيم أضلعي اللهفى
وأسقي موقد الأشواق تزويرا وزيفا
سأقول للأنا :
المقبل منفى
وهذا الحاضر منفى
فكيف لايكون الراحل منفى ،
فصمتا يا أنا
لاتحترق شوقا إلى الماضي
وما كان لنا ،
نحن سجينان
هناك
أو هنا .
نشرت بالعلم1973
نشرت بالعلم1973
نشيدي المشتهى
رابح التيجاني
يا ابنتي
حتى متى تخفي الحنايا أنتي ،
وأداري كاتما جرحي
وبوح آهتي ،
لا المآسي تعبت
ولا الحياة حنت ،
وأنا من شدة الإشفاق
لاأبدي لعينيك البريئتين
غير الجنة ،
افرحي ياابنتي
كيفما كانت همومي
وإلى ما أظلمت دنياي
أنت فرحتي ،
ثروتي إذا خسرت الكون
والناس جميعا
ثروتي ،
يا نشيدي المشتهى
ويا أعز غنة ،
روعة الوجدان
أحلى نغمة
ذرات كياني بها تغنت
تغنت ،
أنت سلواي متى
الروح بكت من حرقة والتاعت ،
أنت نجواي متى
دنيا السراب ضنت ،
بخلت أو منت ،
ياابنتي .
بهجةالدنيا
رابح التيجاني
- يا طفلتي قطر الندى
مالي أرى الحزن بعينيك بدا ؟ا
رفقا بقلبك ياصغيرتي
وعيشي بهجة الصبا
وحلقي بآفاق المدى ،
غن لأفراح الحياة
وعانقي الأمل المغرد
والغدا .
+ أماه
كيف يسعد القلب الكسير
وهذه الدنيا
تسير بلا هدى ،
شبح الحروب يهدها
ونداؤنا المكلوم من أجل السلام
بلا صدى ،
الفقر يفتك بالحزانى
في ربوع الأرض
والثروات في أرجائها
ضاعت سدى ،
القيم المثلى تلاشت
والفضيلة أن تنال بأي وجه ما تريد
وتسعدا .
- قطر الندى
لاتفقدي الأمل المشع
ببهجة الدنيا
فإن لنا مع الإشراق دوما
موعدا .
+ وكيف يا أماه
نستدني بعيدا مبعدا ،
إني أرى سرب الشباب
مهاجرا
خلف السراب
مغامرا
أبدا
ليحتضن الردى ،
وأرى الخداع عقيدة بين الورى
ماالفرق بين الأصدقاء والعدا ؟ا
ماالفرق غير نفاق أقنعة
يغيب في بريقها قبل التماعه
مجهدا ،
أين الإخاء
وأين دفء الإنسجام
والوئام
وكيف لانلقى إلا شاكيا
ومكابدا ،
آه لماذا ينتشي الإنسان بالأحقاد
يزهو معربدا ،
وكأنما قدر الحياة
أن يعيش معاندا
متفردا .
- ياطفلتي قطر الندى
لاتحزني
فالخير باق
والحياة جميلة
والمشتهى أن نرتجي أبدا
وجودا أرغدا ،
مهما نتوه
فإن درب الحب واللقيا
يظل معبدا .
أطفال الشوارع
رابح التيجاني
إنها مأساة تثير المواجع
أن نراكم أطفالنا
في الشوارع ،
هائمين
مشردين
حيارى
تسبقون أعماركم للفواجع ،
دون أهل أو موئل
ترتضون التيه واليأس والسؤال
مراتع ،
من يرى
من يصغي لأنات طفل
بات بردانا
للكحول يقارع ،
أرغمته الأيام على الضياع
فانزوى مهموما
وحيدا يصارع ،
من يرى أشباحا
بكل مدار
ترتجي تنظيف زجاج لامع ،
أشهرت أيديها
فهذا معاق
أو رضيع يسعى
وذا شبه بائع ،
وقفت تستجدي القلوب
قلوب
حظها كان قسوة
وزوابع ،،
إنها مأساة تثير المواجع
أن نراكم أطفالنا
في الشوارع ،
فلذات أكبادنا
غدنا الآتي أمانات
فلنصنها ودائع ،
ليس يجدي ترديدنا للدواعي
ولنصرف أفعالنا في المضارع ،
إننا يا جمع الكرام
كرام
سند للأجيال
خير مدافع ،
إمنحوها بعض حنان
وقوموا نبتني بالأموال
ألف مصانع ،
إن فيها مانبتغي من رخاء
غامر
في بحارنا والمزارع .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق